عنوان جديد إلى ديوان الشهداء


 مات رجل.. تبكي عليه المنابر والمحاريب والمكتبات، وتئن لفقده أقوام، وتدعو الأمة الإسلامية لمغفرته ورحمته. تصلى له صلاة الميت كل المساجد، فقد قدم للأمة إنجازات لا تُنسى على مر الأيام والعصور. نعم، إنه القائد المتحمس والزعيم البطل إسماعيل هنية.

كان رجلًا فذًا، ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس). دافع عن المسجد الأقصى،قام بحفاظتها وقاد جيوش المسلمين ضد الأعداء الصهاينة. فدى حياته للإسلام ولأمته المسلمة، ومضى إلى غايته، ترفعه النجاد وتحطه الوهاد، حتى ذاع صيته  وعرف أمره كل من في العالم. كان مجاهدًا في سبيل الله، ساعيًا لتحرير المسجد الأقصى من الصهاينة الغاصبين.

منذ 300 يوم، لا تزال  تحارب الصهاينة في فلسطين، الذين يقتلون الرجال، ويغتصبون النساء، ويختطفون الأطفال، ويدمرون البيوت والمساجد والمدارس بلا هوادة ولا رحمة. ولكن، لا يضرهم من خالفهم، بل يظلون ظاهرين على عدوهم، ثابتين في ساحات الحرب ثبات الجبال الراسخات تحت قيادة القائد العزيز والبطل الجليل إسماعيل هنية.

أخيرًا، استشهد في سبيل الله واستقبل شهادته بطلاقة الوجه وسعة الصدر. تم اغتياله قبل أيام في طهران بإيران، عندما دُعي الشهيد للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد. مات البطل مظلومًا، هكذا يموت الأبطال ويسجلون أسماءهم في ديوان الشهداء. لا شك أن اغتياله واستشهاده كان مكيدة مخططة من الكيان اليهودي الجبان.

مع ذلك، فإن شهادة إسماعيل هنية أثرت في الأمة الإسلامية تأثيرًا بالغًا، وأثارت في نفوس المسلمين الأسى والحزن، وجرّت عليهم الحزن والتبرم في هذه الحادثة الكارثية والواقعة المؤلمة. ولا شك أن هذه الشهادة ستؤدي إلى توليد النشاط والحماس لدى المسلمين لتحرير المسجد الأقصى من الصهاينة الغاصبين.

تمكن إسماعيل هنية من تحقيق ما أراد وتحقق له أمنيته بالشهادة في سبيل الله. اللهم ارحم شهيدنا وأسعده برائحة الجنة ونعيمها، وابنِ له قصرًا في جنتك. نعم، الشهادة لها أهمية قصوى وشرف عظيم وقدر كبير في الدنيا والآخرة، ووعد الله لها أجرًا عظيمًا وثوابًا كبيرًا.

صبرا يا اهل فلسطين فإن موعدكم الجنة


أرشد النجمي

إرسال تعليق

أحدث أقدم