باوا مسليار الويلاتوري ؛ الأديب المخلص والكاتب المشهور

*

إن ولايتنا كيرالا مشهورة بالعلماء والعلوم المختلفة.وهناك تواريخ وواقعات وآثار متعددة تتعلق بها وبهم. وقد مضى في كيرالا  عديد من العلماء الذين اشتهروا ونالت منطقة العلم بفضلهم وقدرتهم الجلية.ومنهم كتاب، شعراء، مدرسون وغيرهم.منهم الشيخ الأستاذ الفاضل باوا مسليار الويلاتوري. وهو عالم نحرير، وعبقري مشهور في كيرلا وأنحاء الهند. كان مشهوراً في مجالات مختلفة. مثل والتدريس والكتابة وغيرها.وكان في نفس الوقت أديبا مشهورا وشاعرا مقتدرا ومؤلفا ماهرا،وفقيها وأصوليا.

إن باوا مسليار الويلاتوري ويلاتوري (Vailathoor)، نور الله مرقده، الذي كان عالما بارزا ، وكاتبا مشهورا، وعضوا في جمعية العلماء لعموم كيرالاقبل الفراق، وأستاذا لعديد من العلماء. كان مشهورا في الكتابة باللغة العربية و مليالمية، وكان فقيها وأصوليا، وشاعرا، ومؤلفا أيضا. كان له مؤلفات كثير من الكتب. قضى باوا مسليار حياته كلها في التدريس والكتابة، وكانت معظم كتاباته باللغة العربية، وبذلك، لعل الناس من ولاية كيرلا لم تفهموا عظمة كتابات الأستاذ معروفة جيدا. يشمل ما نبع من قلمه في مواضيع شتى مثل علم العقائد، وعلم الفقه، علم اللغة والادب وعلم التصوف، وعلم الحكمة والمواليد والاوراد  والاذكار والمرثيات وغيرهن. ومعظمهن مشهورة في مجال الكتابة والمطالعة حتى الدراسة.

ولادته

ولد استاذ باوا مسليار في عائلة عالية إقتصاديا عام ١٩٣٦م ،وقد ساهمت دورا مهما حرص الأستاذ التي لا تنهى، في تصويره من شخص عامي إلى مدرس عبقري . سمي باسم والده سيدالي كوتي (Saithalikutty)  تذكرة لوالد المتوفى.

انتقل الأستاذ الذي كان ذا حرص جدًا في طفولته لحصول المعرفة و تعلمها، من بلده إلى درس بعيد من منزله، إنما تقع هذه الانتقال باتباع آراء معلمه الاستاذ كرنكفاري (Karinkappara) وزميله الأستاذ عبد القادر المسليار كوندوري وإرشاداتهما.

كتاباته ومؤلفاته

إن الخصلة التي تميز الأستاذ عن العلماء البارزين في عصره، هي كتابته المستمرة وجمال كتابته ونظامها التي لا توصف بكلمات قليلة. تخرجت من ذلك القلم عدد من الكتب في علم الميراث، منها خطأ الأوهام في ميراث ذوي الأرحام ، ومفاتيح الوهبية شرح فرائض المحمدية. منها نوع اخر في كتاباته. هي كتابات شعرية مثل المواليد ونشائد ومدائح. وكانت وسيلته اليها هي التفاعل السياقي من بابو مسليار ترنقالي (Tirurangadi) .  ذلك هكذا لما توفي الأستاذ الآخر استاذ عبدالله مسليار ببانغ (Pang) حينئذ، توجه اليه بعض من العلماء متفقين بالكتابة المرثية عليه بالضرورة. ولهذا، اقترب باوا مسليار وابن عبد الله مسليار عند بابو مسليار ترنقالي فقالاه الأمر. فأجاب بابو استاذ يكفي لكما أن يكتبها باوا مسليار. وان وقعت عليه الزامهما كرات ومرات استقر واصر الأستاذ تلنغالي على كتابة تلميذه باوا مسليار ويلاتوري. لأنه كان مقتنعا وعالما بأن تلميذه لديه الخبرة و القدرة على الكتابة بها. وهذا اول من قلم باوا أستاذ وبعدها صنف منه كثير من المرثيات و قصائد جميلة نجد حوالي خمسة وستين مؤلفات للأستاذ باوا مسليار باللغتين العربية والمليالمية. منها كتاب تقليد كتاب كرامة و معجزة كتاب ترتيب الصلاة، كتاب تلميح الفوائد النحوية بشرح كتاب النحو الشهير ألفية بن مالك، و كتاب مفتاء الظفر والمجد بالتوسل أهل البدر والأحد (الف بيت) التي تصف فضائلهم ومناقبهم.

المرثيات

وقد قام الأستاذ بكتابة المرثيات الكثيرة شتى بعد مرثية المذكورة. كانت هي عن عديد من أشخاص عظيمة كريمة الذين كانوا خوادم و قوائد هذه الأمة الشريفة. هم محمد مسليار كارينجا بارا، إي كي حسن مسليار، أبو بكر مسليار كوتومالا (Kottumala) ، بابو مسليار جفني (Chappanangadi) ، أبو بكر مسليار آلواي (Aluva) سيد بوكويا باناكاد (Panakkad)، سيد جيروكويا مالابورام (Malappuram)، عاشق الرسول عبد القادر مسايار كوندوري (Kundoor)، بحر العلوم أو كي زين الدين كوتي مسليلر ادكنغل (Othukkungal)

دار النشر

كانت أهل الناس من كيرالا لا تعلم اللغة العربية جيدا. طبعا ان العارفين باللغة العربية قليلة بالنسبة اليهم. فبذلك تصعب نشر الكتب العربية وتوزيعهن في كيرالا. لان معظم الناشرين لم يتقدموا ولم يستعدوا بنشرهن بسبب ندرة الكتب العربية كما استعدوا بنشر الكتب المليالمية هناك. في هذا الوقت تقدم الأستاذ ببداية دار النشر لنشر الكتب العربية. هذا هو المكتب البدرية في كوتاکال (Kottakkal). إنما يتم نشر معظم كتب الأستاذ باوا مسليار 'نشر الدار البدرية' المذكورة.

في الخارج

على الرغم من أن المطبوعات في ولاية كيرالا لم تكن جاهزة لنشر. كتب الأستاذ، لكن، أن كتاب باوا أستاذ اي "الأدلة القواطع في إلزام العربية في التوابع" التي تبحث فيها ترجمة الخطبة صدرت من وطن تركيا وكذلك نشرت كتابا هداية الموافقين" و "ابتغات الوصول" من تركيا أيضا. وحصل له القبولية وكلام ممدوح من الشيخ السيد دكتور أسامة الأزهري، مدرس في جامعة الازهر، مصر، على شرحه في كتاب جمع الجوامع

أساتيذته العظام

و أساتيذته علماء كبار. ومنهم عبد الرحمن مسليار برو مبدبي (Perumbadapp, عبدالله مسليار ببانغ (Pang) ، بابو مسليار تلنغالي، إبراهيم مسلیار كاباد (Kappad), محي الدين كوتي مسليار كرنجا فودي (Karichappodi) سيدالي مسليار ننمبرا (Nannambra) ، كنج محي الدين مسليار بتينغادي .(Puthiyangadi)

دراسته

وكان ذهابه للدراسة العليا من درس بابو استاذ. لما حصل على القبول في كلية باقيات الصالحات بولور (Velloor) فالتحق وبدأ دراسته هناك لكن لم يتمكن لاتمام دراسته فيها. وبعد ذلك ذهب إلى جامعة النورية في بتكاد (Pattikkad)، لكن لم تتم دراسته هناك أيضًا. فوقف ودرس أيضا فيدرس بابو استاذ في تلك المدة.

وبعد مدة قصيرة التحق في كلية ديوبانت (Dayooband) تمت دراسته هناك و حصل الشهادة 'القاسمي' منها. وكان رئيس العلماء إي. سليمان مسليار شريكا وزميلا هناك.

إنما رفعة الأستاذ باوا مسليار ونجاحه بركات الاساتيذة المذكورة ودعواهم. وصلته هذه الى مراتب مختلفة عالية مثل العالم التحرير، والكاتب المشهور، والشخص الماهر.

خدماته

بدأ مسيرته التعليمية في مدرسة من تيالا (Thayyala). واخذ الخدمة خدمات مشكورة في أماكن مختلفة بعدها. منها وليمك (Velimukk)، ولاونور (Valavannur), تلنقالي(Thirurangadi) , شمنكدو (Chemmankadav)
جامعة إحياء السنة ادكنغل (Othukkungal)، اومجبزا (Omachappuzha)

الجائزات

حصل لباوا المسليار ويلاتوري، الذي هو عالم متبحر على الجوائز هي جائزة مركز للبحوث الإسلامية تيروناوايا (Thirunnavaya) و جائزة الغزالي دار المعارف کوتامبوزا (Kodambuzha) ، وجائزة مركز اليوبيل الفضي ۲۰۰۲م، وجائزة محمد عبد يماني. كانت نهاية هذا السراج العلمي في جولاي ١٠ عام ٢٠١٥ م (رمضان ٢٦، ١٤٣٦هـ)

محمد حسب الله ماتاي


إرسال تعليق

أحدث أقدم