في قديم الزمان وسالف الأوان كان هناك ملك اسمه قاروس، كان غليظ القلب شديد الخلق وأعلن بذلك بنفسه، وقمع الناس قوانينا مختلفة حسب أهوائه. ويقتل الناس كما يقتل الفئران بلا رحمة، ويقتل الناس بلا التفرقة بين الأديان والقبائل وذبح آلاف الأطفال أمام آباءهم وأمهاتهم وكان فرعونا ثانيا.وذبح الأولاد كما يذبح الشياه ويستحي نساءهم وإمائهم وكان يذبح مئات من الأطفال في يوم واحد، ويقتل الرجال كما يقتل البقرات.حتى نسي الله تعالى فهام في الحياة الدنيوية وتنزّه في الدنيا فأراد الله أن يبتليه فأعمى الله عينيه ففطن الملك هذه بلية من الله. لكن ما استفهم من هذه البلية ونسي الله وبدأ الظلم وقتل الناس وكره الناس وغضبوا بهذه الوقاحة الشنيعة وجن قاروس بجنونه .فجمع الناس ولكنهم عزموا ليقتلوا الملك. لكن اختلفوا في كيفية قتل الملك؟ فقام رجل في مجلسه ثم قال: "أنا وزير قاروس"، فخاف الناس بسببه، لأنه ربما يعلم الملك هذا العزم، ولكن الرجل الوزير كان يدعم الناس وأسرد الحيلة التي لديه حتى عزموا عليه، ذات يوم في ليلة بدأ أحدهم يدور حول بيت الملك، لما كان الملك نائما ليقتل، بل كيف يتجاوز الجنود؟
فقال رجل منهم :"أطلقوا السهم. هذا لا يعلم الملك وجنوده". فاعترف الناس حتى انفصلوا. وفي يوم آخر جمع الناس في السوق ثم زحف الناس إلى قصر الملك. فرأى الملك ففهم هذه علامة خسارته فتاب الملك على أخطاءه، وفي يوم جاء الناس في دلج الليل ثم نظر القصر وفتشه ثم أطلق السهم على الجنود فقتله. لكن ما علم الملك بهذا الظلم فنام. ثم دخل القصر ثم أحاط الناس على الملك فدهش ماذا يقع ؟ فقال الناس هل يخضع أو يقتل؟
وقيل له، نقتلك حتى طعن الناس مرات وقطع رأسه قطعة وقطعة ونفضت دماءه.
محمد سنان بي كي
طالب بكلية دار النجاة العربية كونانتشيري
Tags:
قصص