الإلحاد أكبر نكبة في الهند


ومن الحقائق الغضة التي لا تقبل أي جدال ونزاع، أن الأفكار المسمومة قد انتشرت في كل أرجاء المعمورة, والحركات الفاسدة  قد فشت في جل الزاوية، وتشتد الحروب بصلف وغرور وتعلو الأصوات بحقد ونفور, وكثير من الصراعات والحروب يتردد صداها العنيف في العالم كله ولاسيما في الهند, وعلى رأس هذه الكفران والعصيان حركات الإلحادية الصهيونية الضالة.

ومن جيدر بالذكر أن الهند مهد الأديان والمذاهب الشتى, والحركات
 والأفكار العديدة التي لا تحصى, ومما لا يرتاب فيه اثنان أن الدستور يمنح حق التعبير والتعميل لكل الناس، وممارسة ونشر دينهم ، لكن هذه الفكرة الإلحادية قد طغى الهند ضلالا وعميانا. 
ويدعو إلى الدهر للخالق الواحد العاقل.

فالإلحاد ليس وليد الصدفة ولا عصري البكرة بل استهل منذ أن ظهرت البودانية في القرن الرابع عشر من العصور السابقة من وراثة   الآباء والأجداد ، فهو الذي يؤمن بأن الله ليس بخالق الكون، بل هذا العالم خلق من عدم، ويعتقد بأن الإنسان ليس سوى الجسم والجسد يحيى في الأرض فإذا مات يفنى تماما، وليس للإنسان البعث والحساب والصراط والكتاب وليس هناك مفهوم الروح، فبهذه 
الاعتقاد بمشي الملحدون المفسدون.

إن الإلحاد يتبوأ المركز الثالث بعد النصرانية والإسلام في عدد
 المنتسبين وعمرانه. وفي الهند ١٣%  نسمة من الناس يعيشون بلا مذهب ويفرون بلا عبادة يتمتعون في الحياة لأنهم بالحياة محصور وبالدهر محدود. ليس لهم اعتقاد الخالق العزيز الحكيم ولا          اعتقاد الهند والهنودية والبودانية.

فإن القرآن قد عرضهم بالدهرية، “ قال تعالى سبحانه وتعالى في محكم تنزيله: وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر(الجاثية: 24) فهذه الآية دليل واضح بأن اعتقاد هذا المذهب الدهري بالدهر فقط. تفنى الحياة تماما بموته ليس بعده الحساب والكتاب، وصاحب هذا المذهب الشهر سنانى الذي أشاع هذه القواعد من الإعتقادية في أرجاء العالم كله حتى جاءت في الهند بالضلالة والغي.

لو أمعننا أنظارنا إلى موسوعة المفاهيم الإسلامية العامة نجد أن الدهرية مبينة بأصل كل المذاهب، وإيجاد هذه  ليست حديثة بل قديمة من العصور السابقة وهي التي تنكر بالله الواحد الخالق الخالق الذي لا يموت، وتعرض عن البعث والحساب والصراط والعذاب والحشر والعقاب، فهي أشبه باعتقاد الأرواح. “لأن عقيدته بأن الروح ينتقل من روح الميت بعد موته إلى رجل آخر, فإن كان ذاك الرجل خيرا فيكون وإلا فلا.

في مكان آخر بينهم القرآن “ بمؤمنين بالله خالقا لا رازقا ومدبرا، حفيظا ومفكرا، قال تعالى:  ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله فأنى  يؤفكون (العنكبوت: 61)، يؤمنون بوجود الإله وخلقته ولكن الرزق والتدبير، الحفظ والتفكير 
ليس من لدنه وينكرون من نعمه ورحمته.

لو دققنا أبواب التفكير نفهم بأن هذا المجلس لا يشرك بالله لأنه ليس لهم إله آخر ولا يؤمن بالله, فهذا أكبر النكبة. قال ابن تيمية: إن الملحدين لا يخلص من التوحيد ولا يخلص عن الإشراك فهذا أكبر الكبائر من الظنون والآثام. وليس لهم حق في الهند لأن دستور الهند قد بين لكل مذاهب حق التعايش وحرية التعبير, فالمذهب له قواعد وقوانين للمنتسبين ليعيشوا في حياتهم المستقبلة. ولكن الإلحاد ليس بمذهب لأنه ليس له القواعد والقوانين, يمكن أن يقضي الحياة بأي طرق فإن لم يكن مذهب فليس له حق التعايش, لأن 
الدستور صرح بقول المذهب.

!فيا أمة المسلمة
لا تحيروا  بفساده وظلمه لأن الله قد وعد في كلامه: "كنتم خير أمة أخرجت للناس". ولكن هذه الخيرية ليست بالمحاباة والمصادفة بل بتحقيق شروط الحيوية الثلاثة: وهي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإيمان بالله، فإن هذا الفكر الفاسد حكمة خبيثة ليست لها قرار فوق الأرض, قال الله تعالى: ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض لها من قرار (إبراهيم :25) له الشأن بتحريف حكم الله: ومن له القوة والطاقة لا ثبات له ككلمة خبيثة حقا، إن هذا المذهب سيذهب جفاء ولكن عليكم أن تعضوا السياسة بالنواجذ فتصلح الأمة المسلمة خيرا  وحسنا, ويزدهر مستقبلهم زاهرا ولامعا, وتنالوا المكانة على كل الأمم الباقية, فإن الدين عند الله الإسلام. ومن سائر المذاهب ليس له ثبات ولا قرار


 أراج شيخ
طالب جامعة دار الهدى بنغال الغربية 

إرسال تعليق

أحدث أقدم