الحيادية الجنسية سرطان أصابت ولاية كيرالا


ومن الحقيقة التي لا يشوبها أدنى شك، أن الإلحاد والليبرالية لا تزال من مضغات الكلام في كل ناحية من نواحي العالم حيث صارت المناقشات والمناظرات التي تجري حولها موضوع البحث ومحل النقاش والجدال في المواقع التواصل الاجتماعية.ومما لا يرتاب فيه اثنان أن الحكومات الليبرالية والمنظمات النسوية والعصابات الإلحادية تهتف لأجل تطبيق المبادئ الليبرالية في جميع مستوى حياة الفرد،ولكن الحقيقة،بأنه من خلال ذلك إنما يبذلون قصارى جهودهم وأقصى مساعيهم لتحقيق أغراضهم المودعة واستراتيجيتهم المحكمة..

ومما لا يخفى على أحد أن المناقشات في الوضع الراهن حول الجنسية والحركة المدعوة ب LGBTQ+ تهدف إلى تجنب التمييز  بين الذكر والأنثى في أدوارهم الاجتماعية،وإذا كانت المبادئ والمنازعات المتعلقة بالمساواة بين الجنسين تخص تحقيق المساواة بين الذكورة والأنوثة في تداخلاتهم الاجتماعية والسياسية والثقافية،فإن الحيادية الجنسية تستهدف تجنب وتخلي هذه الأدوار الاجتماعية والثقافية،لقد تجربنا طوال حياتنا على القول  إما أننا فتى أو نحن بنت،ولكن نسمع الآن هو أن هناك أشخاصًا ليسوا فتات أو فتيان،وهذا الذي يجر بنا إلى جهالة الهوية وشتات الجنسية.،وبهذا الصدد، أريد تسليط الضوء على المنازعات حول الحيادية الجنسية التي فتحت في الآونة الأخيرة أبواب النقاش حول تطبيق المبادئ الليبرالية في المدارس، بدعم من الحكومة الشيوعية في ولاية كيرالا.

ومما يخبرنا جرائد صباح هذا العصر الراهن تداخلات الحكومة الشيوعية الثانية تحت زعامة بينرايي وجيان لتحقين مفاهيم التحايد الجنسي وتنفيذها ونشرها عبر المنهج الدراسي في المدارس الحكومية،حتى شهدت الولاية تطبيق الزي الموحد في مدرسة حكومية ب بالشيري بمقاطعة كالكوت،بدعم مطلق من الوزارة التربوية،وقام وزير التربية بالإعلان أنه سيتم تطبيق هذه في المدارس الأخرى على مستوى الولاية.كما يفيدنا وزير التعليم علما أنه ستقوم الوزارة  بقدر ما بوسعها وإمكانها،بإشاعة المبادئ الليبرالية والعلمانية وتطبيق الحيادية الجنسية في المدارس بإتاحة الحرية المطلقة للطلبة وفقا للتجديدات المستجدة للمنهج الدراسي ،حيث تتسنى لهم فرصة الجلوس بأي مكان ومع أحد بدون تفريق ببن الذكورة والأنوثة.إلى ما يجر بنا هذه المواقف العديمة البصيرة،؟

ومما لا مرية في أنه ستشكل هذه المبادئ الليبرالية تهديدا كبيرا على ثقافة كيرالا وتراثها العريقة مما تحدث نتيجة لهذه الإجراءات الغير المعقولة، من الفضائح والفوضى داخل المدارس وخارجها،وإن هذه الجهود المبذولة لأجل خلق عالم يتمتع به أفراده حرية مطلقة وذكوره وإناثه حقوقا متساوية ،ستتسبب لهدم النظام الديني الذي يتابعه شعوب كيرالا،وأما ما تدعي به الحكومة والوزارة بدعا وعودا بأنهم لا يقومون بتنفيذ هذه الإصلاحات والتجديدات إلا بعد الإصغاء والاستماع للشعب،ولكن ما يجدر به الملاحظة والذكر أنه لم تقم الحكومة لإجراء دراسة إحصائية تفيد آراء الشعب في الولاية حول هذه التجديدات الهادمة،بل يتخذون هذه الدعوى وسيلة لتطبيق المبادئ الشنيعة القاتلة.    

 دور اتحاد الطلاب الهندية  في إشاعة المبادئ الليبرالية 

 ومن الحري بالذكر ،عند مناقشة تداخلات الحزب الشيوعي في نشر المبادئ الليبرالية،دور جمعية الطلابية للحزب الشيوعي الهندي المدعو باتحاد الطلاب الهندية بمجهوداتها المبذولة لتكوين كليات تتمتع بالقيم الليبرالية لإشاعة الليبرالية الجنسية بين الطلبة كما رأينا فعالياتهم في الآونة الأخيرة كوضع الملصقة واللوحات التي تتضمن مفاهيما جنسية وانعقادهم حملة بمناسبة اليوم العالمي للاستمناء،وياللأسف كل الأسف بأنه عندما عقدوا ندوة قاموا بتسمية المنصات بأسماء فرقات LGBTQ+ .

ومما يتضح من خلال هذه النقاط أن الحزب الشيوعي وسائر  الجمعيات التي تشمر بساق الجد لخلق مجتمع ليبرالي بحيث يبدوا أن أهدافهم هدم النظام الديني التي يتمتع بها شعوب كيرالا.فمن حاجة الوقت ونداء الساعة أن تعبر احتجاجنا واعتراضاتنا ضد هذه الإجراءات الشنيعة التي تزعزع كيان المجتمع .


محمد فائز أضيتل 
طالب،جامعة عين الهدى الإسلامية كاباد 

إرسال تعليق

أحدث أقدم