سياحة الروح



أمس مساء

بعدما رجع السائلان 

سِحتُ إلى ساحل البحر

في عالم الأرواح


كأنّ أرواح الموتى

طلبة تتطلع 

إلى جرس المدرسة الأخير 

في كل آن وحين


رغم أنّ العاشق

الذي قطع وريده

مِن أجل اليُؤس مِن عشيقته

مرتاح البال حاليا،


لكن قلبه الباكي

لن تبرئ من براثين الجرح

الذاكرة المؤلم

تُسِيل الدموع


وجثث الأطفال المطروحة

من متن القارب 

إلى بطن البحر 

تسبح بين أمواج البهجة


وفي زاوية أخرى 

يجلس شاب لقي حتفه

خلال التقاط 'سلفي'

أمام شلالة الماء

وهو ينتظر

 الي الشبكة اللاسلكية 

لنشرها في انستجرام 

حالِماً لمطرِ الإعجاب 


اخيرا....إلى انتباهك 


"ورأسك يذوق 

بردَ القبور، لا محالةَ

وأنشطة البعض ينتشر رائحتها

وتزهر في رمادهم" 


محمد فائز فتّوَم

إرسال تعليق

أحدث أقدم