خبر هام مذهل، أنف كان موضوع الخلاف بين
الأذكياء والفيلسوفيين، الأنف المشهور عالميا !!!
سيسجل هنا التاريخ الحقيقي لهذا الأنف.
يبدأ التاريخ حينما استكمل هو أربعة وعشرين
من عمره. لحدى ذلك الوقت لم يعرفه أحد. ألهذا العمر أي خصوصية؟ و من الصحيح أن من
الممكن إذا قلبت صحف تاريخ العالم أن تشاهد الخصوصيات لأكثر الكبراء في عمرهم
أربعة وعشرين. لا داعي لإخبار هذا لطلاب التاريخ.
كان صاحبنا التاريخي فرنا. ليس له من الملكة
الفطنية المعتبرة. لا يتقن القراءة والكتابة. لأن عالمه المطبخ فقط. فلم ينتبه من
غفل عن خارجه إلى غيره؟ الاكل الجيد و سعط
الدواء والنوم والاستيقاض أيضا ثم الفرن هذا ما يعتاده يوما فيوما.
لا يعلم أسماء الشهور. عندما يحل حلول قبول
الراتب تجيء أمه و تذهب به. و إذا مست الحاجة الي السعوط تشتريه له. هكذا بينما هو
يعيش في متعة وسراء بلغه من العمر أربعة و عشرون عاما. فاذا تحدث العجائب.
ليس شيء غير الا ان أنفه قد طال قليلا. و
قد تجاوز الفم حتى اللحية. هكذا اخذ الأنف أن يطول يوما فيوما. أهذا شيئ يستطيع
الاخفاء عنه؟ و قد طال الي السرة ضمن شهر واحد. أهو مريض؟ لا. يمكنه التنفس و يسعط
الدواء ويعرف جميع الرائحات. ليس له من المشكلة المعتبرة. ربما توجد قليلا جدا
المشتبهات لهذا الأنف في صحف تاريخ العالم. لكن أهذا مما يقارن تلك الأنوف
الرديئة؟
لقد تم عزل
طباخ الأرز المسكين من عمله من جراء أنفه!!!
ما السبب؟
ماتقدمت اي مجموعة للاحتجاج طالبين استعادته. و
غضت أحزاب السياسية أبصارهم أمام هذا الظلم الشديد.
لأي شيئ عزل؟
لم يوجد أحد يسأل هذا السؤال حتى من محبي
الإنسان. أين لجأ الأذكياء و الفيلسوفيون ذاك اليوم؟
العامل المسكين... الطباخ المسكين
لم تمس الحاجة ليمليه أحد سببا لفقد العمل لأنه
كان واضحا بأن سلامة أهل البيت الذي كان يعمل فيه قد ضاعت. البحر البشري لرؤية ذي
الأنف الطويل و أنفه ليلا و نهارا، المصورون، المذيعون، راديو، السينما، التلفاز،
جميع الصحفيين، الناس الضجيج! حتى كادت تلك الدار أن تشاهد لسرقة الأشياء منها.
كما جرت محاولة لاختطاف امرأة حسنة تبلغ من العمر ثمانية عشر عاما.
عندما يتضور جوعا في منزله الصغير الفقير كان
الطباخ الذي فقد وظيفته معترفا بأنه وأنفه قد اكتسبا شهرة كبيرة!! ويأتي الناس حتي
من مسافة بعيدة لرؤيته ويتعجبون. كما أن بعضهم يمسونه.ولكن لم يطرأ احد بهذا
السؤال، هل تناولت شيئا؟ ولماذا تقلق؟
وهو لا يملك
الفلوس ليشتري السعوط في هذا الاسبوع. هل هو حيوان جائع مجهز للمعرض؟ أليس هو
إنسان مع انه سفيه؟ ونادى أمه العجوز وقال بصوت خفيف
"اخرجي هؤلاء الحمق و اغلقي
الباب"
اخرجتهم الأم جميعا
بحيلة وأغلقت الباب
لكن
قد ظفرا بوقت السراء منذ ذاك الحين!!! لان بعض الناس السفهاء قاموا بإعطاء
الأم رشوة لرؤية أنف الابن!!!
ورفع الأذكياء
العادلون والفيلسوفيون صوتا عاليا ضد هذه الرشوة. ولكن الحكومة لم تتخذ أي إجراء
في هذا الصدد. ولم تتظاهر حتى انها سمعت. وانضم الكثيرون من المحتجين إلى أحزاب
مختلفة للانقلاب تخالف الحكومة محتجين في
عدم اتخاذ الإجراءات.
كثر دخل ذي الأنف الطويل الطباخ الأمي يوما فيوما. حتى كان مليونيرا خلال ستة سنوات.
ومثل هو ثلاث مرات في السينما. و جذب فيلم"دي
حومن سبمريل"(الغواصة البشرية) ملايين المشاهدين. أصدر ستة شعراء الملحميات
حامدين ملامحه. وكتب ستة كبار البلغاء سيرته الذاتية واكتسبوا شهرة وثروة.
قصره أيضا بيت ضيافة. والطعام موجود هناك في
كل احيان. والسعوط أيضا.
كان له حينئذ امينتان جميلتان مؤدبتان.
وشغفتاه حبا.وتعبدتاه.من العادة أن يكون هناك كل حين امرات حسنات يحببن اي ابله و
سارق و وحشي. و منها أيضاً ان تظهر المشكلات في صحف التاريخ حينما تحب جميلتان
رجلا واحدا في نفس الوقت. كما وقعت في حياة ذى الأنف الطويل.
الناس جميعا يحبونه أيضا مثل امرأتيه. كما
يرون هذا الأنف شعار المجد بعد أن طال كثيرا واكتسب شهرة كبيرة في العالم.
وهو يطلق آرائه عن الواقعات العالمية. و
يسجلها الصحفيون.
وقد تم تصنيع
طائرة تسير بسرعة 10000 ميل في الساعة!!!أعبر ذو الانف الطويل عنها علي نحو
التالي........
أحيى الطبيب"بندروس بروس"
ميتا!!!أعبر ذو الانف الطويل عنها علي نحو التالي........
حتى حين سمع
الناس بأن البعض صعدوا أكبر طود الجبل
شعروا بالفضول ليسمعوا "ما قال ذو الانف الطويل في حقها"
فإن لم يلفظ شيئا انما هو شيء حقير. هكذا،
السفر الي الفضاء، سفر تكوين الكون، كتابة الصور، تجارة الساعة،المسمرية،
فوتوغرافية، الروح، مكتبة النشر، الكتابة الرواية، العالم البرزخى، الصحافة،
الصيد......... لازم عليه أن يعلق حول كل شيء. وسيفعله.....قد صار عالما حتى لا
تجد شيئاً لا يعرف حوله..
وفي هذا الزمن تجري المؤامرات لاستيلاءه.
والاستيلاء ليس بعمل جديد. بل قصة الاستيلاء هي معظم جزء تاريخ العالم.
ما الاستيلاء؟
إنك تغرس عدة نباتات في الأرض القاحلة.
وتسقيها وتسمدها وتحدد الحدود. ومضت السنوات المتفائلة. واثمرت النباتات.
وتحركاتها فوق الشجر تزين منظرتك. إذا ليرغبن الجميع في استيلاء ذاك البستان....
فالدور هنا على ذي الانف الطويل...
اول من قام بجهد ثورى للاستيلاء الحكومة..
وكان هذا استراتيجية الحكومة! فوق سمعته "زعيم الانف" منحته الحكومة
الميدالية. كان الرئيس نفسه الذي وضع الميدالية الذهبية المرصعة بالماس على عنقه.
وهز طرف انفه بدل المصافحة. و قد تم عرض نشرة الأخبار الخاصة بها في المسرح و
التلفاز في جميع أنحاء البلاد.
فسرعان ما جاءت الأحزاب السياسية. "من
الواجب أن يرأس ذو الانف الطويل الرفيق* لنضال العظيم للشعب"!!
ذو الانف الطويل الرفيق؟ لما ذا؟
لمن؟الرفيق؟ وا عجباه!! ذو الانف الطويل المسكين.... عليه أن ينضم إلى حزب سياسي!!
في أي حزب؟
الأحزاب كثيرة. الثورة هي المرمى... الثورة
الشعبية. كيف يشارك في الأحزاب الشعبية المتعددة في نفس الوقت ؟
لماذا أنضم
إلي الاحزاب ؟ أنا لست جاهزاً..شعر ذو الانف الطويل بالقلق..
فقالت جميلة من احدى امينتيه."ان كنت
تحبني فعليك أن تنضم إلى حزبي.
فلم يجب لها
هل هو ضروري ان انضم إلى الحزب؟ طلب
الرأي من أمينة اخرى. ففهمت الشأن واغتنمت الفرصة و قالت
لا، أبدا..
وفي نفس الوقت حضرت إحدى الأحزاب شعارا....
" حزبنا حزب ذى الانف الطويل، حزب ذى
الانف الطويل حزب الثورة الشعبية"
والتهب نار غضب الحزب الثوري الشعبي الاخر
حين سمعوا هذا الشعار. وتقدموا لادلاء البيان الكبير باحدى امينتيه ضد ذى الانف
الطويل.
"لقد اختان ذو الانف الطويل الناس، هو
معوق وحقير، وكان هو يختان الناس حتى الان، وأشركني في هذه الخيانة الشديدة، الان
أنا أندم، وأظهر حقيقة امام الناس، ان انفه أنف مطاطي!!!
و صدر جميع الصحفيين في العالم هذا البيان
بشكل كبير." انف ذى الانف الطويل مطاطي"هو رجل حقير، سارق، خائن، معوق،
ليس انفه بأصل!!
الن يندهش المليارات من الناس بهذا؟ و يغضبوا؟
أليس هذا بأصل؟ لا.
رسالات سلكية
من أنحاء العالم، مكالمات هاتفية، الرسائل، قد استنفد سلام الرئيس....
"الهلاك..الهلاك على ذي الانف المطاطي،
خائن الشعب، اللعنة على حزبه الخائن، انقلاب زنداباد........
فتقدم الحزب الآخر بادلاء البيان الكبير
بأخرى أمينتيه
" ايها الناس، انما قالت كلام لا يصدق،
إنما كراهتها له لعدم حبه لها، كانت تحاول كسب مال الرفيق و شهرته، احد اخيها عضو
في حزب اخر،.... أغتنم هذه الفرصة لسلخ جلد ذاك الحزب الكاذب، انا أمينة صادقة لذي
الانف الطويل الرفيق. أعرفه مباشرة، أن أنفه ليس بمطاطي!! هو أصل خالص مثل قلبي،
لا التزييف ولا التزوير......و هذا حزب ثوري مستمر وراء رفيقنا راغبين عن عوض.
زنداباد، ذو الانف الطويل، زنداباد، الحزب الثورى الشعبي، انقلاب زنداباد........
في الوقت الذي كان الناس مشوسين طفق الحزب
المقابل يشتمون الرئيس ورئيس الوزراء والحكومة..
" الحكومة السفيهة الغبية!! منحت
السمعة"زعيم الانف" لذي الانف المطاطي خائن الشعب. ومنحته أيضا
الميدالية الذهبية المرصعة بالماس. الرئيس و رئيس الوزراء قد لعبا دورا مهما في
هذا الواقعة....... وهناك ظلم كبير في هذه المؤامرة الرهيبة. عليهما من الاستقالة.
ومن الواجب أن يقتل ذو الانف المطاطي!!
سمع هذا الرئيس وغضب غضبا شديدا. كما غضب
أيضاً رئيس الوزراء. و في صباح أحاط الجيش و الدبابات حول قصر ذي الانف الطويل وتم
القبض عليه...وسجن..
ثم لم ترد
الانباء عنه لعدة أيام. حتى نسيه الناس وهدأ الجميع.......
لكن لم يستغرق الأمر الكثير من الوقت
لانفجار القنبلة الهيدروجينية الكبيرة الحقيقية ...ظهر الرئيس بإعلان موجز أمام
الناس...
" ستكون محاكمة مفتوحة يوم 9 مارس،هل
أنفه اصلي أم لا ؟
سيتم
فحصه من قبل أطباء خبراء يمثلون أربع وأربعين دولة. وسيحضر ممثلوا جميع صحف
العالم. ويستطيع المشاهدة للجميع عبر راديو والسينما والتلفاز وغيرها. علي الناس
الملازمة بالهدوء."
ولكن الناس السفهاء لم يحافظوا على الهدوء. واجتمعوا في مدينة العاصمة،واستولوا على الفنادق، وهدموا مكتبات الصحف،وأحرقوا المسرح،وتعدوا علي مصنع الجعة،وتضرروا المركبات، وأحرقوا أيضاً محطة الشرطة، و خربوا ابنية الحكومة. وكانت هناك عدة من أعمال الشغب. واستشهد كثير من الناس في هذا الصراع الانفي...
قد صار الجانب الامامي لدار الرئيس بحرا
شعبيا في الساعة أحد عشر يوم 9 مارس.ثم رفعت مكبرات الصوت اصواتها للعالم.
"على الناس حفاظ الهدوء وعليهم أن يبقوا فمهم مغلقا"
بدأ الفحص... أحاط الاطباء ذي الانف الطويل في حضور الرئيس ورئيس الوزراء و غيرهما من عدة الوزراء. الحشود في حالة ذعر محبسين الانفاس....
سد أحد الأطباء الفخام ثقف أنفه.
ففتح فاه. والطبيب الفخام الاخر طعن جانب
انفه بصمام الامان... العجب كل العجب... أن قطرة الدم المقدسة قد خرجت من
طرف أنفه!!!
ليس الانف بمطاطي ولا المزيف، بل هو أصل
خالص!! هذا ما أجمع عليه الأطباء
قبلت امينته الجميلة طرف انفه بقوة...
ذو الانف الطويل زنداباد، زعيم الانف
زنداباد،الحزب الشعبي لذي الانف الطويل الرفيق زنداباد، الأنف الأصلي، الأصلي،
الأصلي..... صوت يدمر الكون.... لما خفت الضوضاء ظهر الرئيس باستراتيجية اخري
بتشريح ذي الانف الطويل الرفيق لعضوية البرلمان مع سمعته "السيد ذو الانف
الطويل"
"عضو البرلمان السيد ذو الانف الطويل
الرفيق"
وكرمته
الجامعات بشهادات عديدة مثل شهادة يم يل، و دى يل...
"السيد ذو الانف الطويل ماجستير
الادب"، السيد ذو الانف الطويل دكتور الادب"
ولكن الناس لايزالون أغبياء، وسفهاء،وكذلك
الحكومة التي تحكم الأغبياء
أصحاب الأمينة الذين لم يظفروا بذي الانف الطويل لا يزالون يخطبون و يكتبون....يجب على الرئيس أن يستقيل... على رئيس الوزراء أن يستقيل.... و على مجلس الوزراء من الاستقالة..... إنه انف مطاطي ليس بأصلي....
أنظروا إلى طريق الثورة....
و ماذا يفعل الأذكياء والفيلسوفيون؟ألن يكون
هناك ارتكاب؟
الواقعة هي الانف المشهور عالميا.....
الرفيق : الشيوعي
مترجم: قمرالدين
أحسنت
ردحذف