أنا غريب الجبّانة هذه

قدر يقدر
 جوار ذوبان خلق
 بالتراب
.نعم 
أنا غريب الجبانة هذه
 وقدر كل جثات
 ما عدها عاد إلآ عددا لا عدد
 كلهم أسود
 بل أكثرهم.
 جواري جثات يكن يتعفن
 بلا موت.
كالقدم
لم يعد الشمس
 إلى الآن 
بعد الذهاب إلى نهاية البحر
سواد على سواد
 حتى اضمحلال ضوء القمر
 فقد غلب الظلمة
 فؤاد العدل
 ما أزهر أي زهر
 إلا بالسقوط
 قبل البلوغ
 والطيور توقفن من قبل
 ذهبن تحت كل كوكب


الجثات في الخلاف
 جئنا
دوما
ينسين العطل
 القتليات اغتصابا
 فرن خوفا من أن يراه
 جثات الرجال
 يتخفي تحت الظلام بعيدا
 ليت هذا الظلام
دهر طويل
 أو الخلود
 لأن لا تأثير
 لصخرة
 بلا ذرة ماء
 لهن زهرة المضي 
كن في ظل والديها 
مقيما
لا غريبا
القتلى بضرب
 يلوصون من حين
 وعند العشاء 
رافعين رؤوسهم
 حتى يلوي
 خوف الظلمة زعقا

 (يتبع)


نسيم علي الوافي

محاضر في جامعة عين الهدى الإسلامية كاباد

إرسال تعليق

أحدث أقدم