كثير من الأصوات
من الموت كثيف في
حيّ يدعو
الصمت
الضوء بالليل
ويزعق جهارا
جذر مسوّد
لشجرة عقيمة عن الأوراق
وقد نُشرت
أرياش الطيور
فقدت السكنى
الجوار
فثمّت نهر يجفّ
وينهار صرح منيف
وثمّت طير تبكي ضروّا
وتبكي الحروف
فآية الربيع الّذي
كنت أهوي
أ جاء الخريف
فلا .. لن تجيئ
فقد مات فيها االرفيف
يجزّأ نحوطهم
أرض الليلة هذه
من أجزاء
فقمت مشاهدا
وراء كلّ طبقات زجاجة
الهواء
وأيضا
الجثّات عدمت الحصافة
كالجنون والأطفال
تكوّن البعد بدعا
ويتّخذ العروسة غريسة وما زال التحجير مستمرا
* * *
وفي هذه الليلة الجنون
نظّمت بالدّم المراق
شعر نكبات الوابل
لم يطبع
وشعر القتلى الرواة
غافلا عن بُعد الطبع
وشعر الفقر
طبع برمضان
وشعر التبذار
طبع بعيد الأضحى
أردت بقاءً علي زمن
ليطّلع طلع الأمر
إذا ما جاء جيل بعدنا
آخر
ليعرف مؤرّخون
قصّة الظلماء مرّت
في سما وطني - الهند –
ما زال مخطأ الزمان
مثل العدل المتأخّر
لاكن
الإنشاء بحمد العميد
لا خطأ ولا هفوة
ولا عطل فيه
طبع في الحال
هذه الجبّانة
وطني
ونشيدة وطني
الهتفات
بل
الآن
أنا مجبور
علي تحويل الجبّانة
غربا
نسيم علي الوافي
محاضر في جامعة عين الهدى