الهند وطننا الأصيل

 
الهند وطني لا تهان بقيمها
 الهند وطن النبي آدم راعها".

 قد جاء في تيسير تفسير و في
أخرى هبوط أبي البشر في أرضها

فالهند مهد الإنس أصلاً قد روى
 عن حج آدم أربعين ثونى بها

آثارها شهراء زهراء بلی
 جلباء أشواق الورى شهادها

ذات الحضارة من قديم زماننا
من عهد آدم فالشعوب مضوا بها

في حضنها زين المداين تلمع
جذباء أصحاب النّهى عشاقها

فيها العلوم بجامعات فايقـة
 يرقى بها الطلاب في عليائها

من زارها في حاجة يحظى بها
طاب النزيل إذا نوى جحجاحها

لا حرب بل سلما ترى ومسالمين
 ذا الوعي فيهم من صفاء أصولها

والحرب ناكبة الأنام و نحسهم، 
والهند تملي السلم في جمهورها.

قل ما تثار من الحروب بأهلها
شيء طبيع في الخليقة كلها

أو ما ترى في أهل دين واحد".
 خلفا وحربا في سدى تعتافها

أعلامها يثني لهم في حسمها، 
تلك السياسة من محاسن نظمها.

فالھند بلد السلم إذ في أرضها
من كل دين ساكن أنحائها. 

والمسلمون لناضلوا بل حرروا 
يحمون أمن الهند مع أقوامها

تاريخها مع الشعوب عريقة
شرقا و غربا قائم بصلاحها

زرها لتهنأ بالحنان كأنها
أمّ تريحك من متاعب جلّها

فالھند تفرح دائما بضيوفـهـا
 بالرّحب يرتادون في أحضانها

فيها عجائب صنعة و غرائب
و حدائق غنّاء زان جـمـالـهـا

أنهارها غزر وعذب مائها، 
خضراء صفو أرضها و هوائها

تلقى مباهج منظر ومتاحفا
 ترضى عيونا والصدور تراثها.

فيها العلاج بحذقة وطبيعة
قدمًا وحدثا راخص نفقاتها

تلفى جميع الطعم طازج وقتها
 ترتاح جسما باسـمـا بـغـذائـها

أرجو لها نموّ التفوق في الملا
 يوف الجميع بحقهم لنظامها

يحمى الإله شعوبها و وفودها
 في خير حكم عادل بسـمـاحـها.

هذا سعيد الوزنجمي الشافعي
 قد نظم في هند عزيزا عاشها

سعيد مسليار وزنجم
شاعر 

إرسال تعليق

أحدث أقدم