قمت بالإشراف على دورة في مجال اكتشاف الهوايات مع نخبة مميزة من المدربين والمتدربين الأكفاء، وكانت تجربة فريدة في نوعها، فيها كثير من مشقات العمل، وفيها روح الفريق الواحد وخوض الكثير من الأعمال مع فريق التدريب. بعدها شاركت مع الفريق في برنامج القراءة والتلخيص، وقمت بقراءة وتلخيص مادة "أسرار التميز المعرفي" للأستاذ أحمد بابكر حمدان ، وهي مادة ممتازة تزيد من مخزونك في عالم المعرفة ووجدت فيها روابط كبيرة مع موادي الجامعية، حيث تشعر بأنك تدرس مقرراتك الجامعية وتفهمها بكل سلاسة. وتعرفت على أطياف الفريق من عدة دول في آسيا وإفريقيا الحبيبة، وقرأت ملخصاتهم للمادة بعد نشرها في مواقع عديدة، من بينها المجلة الثقافية الجزائرية، التي فتحت لنا أذرع المعرفة والنشر في كافة أقسامها، وساهمت في رفع الروح المعنوية لمحبي الكتابة.
آسك أونلاين فريق يعمل بطاقة الصداقة التي تشكل رابطا قويا في نجاح الفريق وهذا ما يجعل الزملاء في حالة نشاط وانجاز مستمر ، وهو فريق يعمل لإنجاح مشروعك المعرفي والمهني ويدعمك فيه حتى تسطيع العبور، ويوفر لك العديد من التسهيلات التي تساعدك في إنجاح مشروعك المعرفي عن طريق دورات تدريبية والكثير من النشاطات الأخرى بأونلاين.وقد كنت من المستفيدين من هذا الفريق وجزء منه كما أحب أن أشكر زملائي في الفريق على دعمهم لمشروعي المعرفي والمهني بنشر ومشاركة مقالاتي على صفحاتهم الشخصية. إنهم يستحقون الشكر لأنهم يرسمون لك طريق النجاح المعرفي.
خلال فترة كورونا الأولى، اكتسبت الكثير من المعرفة والعمل بجدية أكثر والتركيز في مشروعي المعرفي والشخصي حيث تمكنت من إنجاز الكثير من المهمات من بينها استخراج الوثائق والمستندات مثل جواز السفر، والعمل على المهارات التي تزيد من قدراتي المعرفية والمهنية.
ماذا حدث بعد العودة إلى الجامعة؟
عند العودة إلى الجامعة في سبتمبر لم أشعر بأنني كنت في فترة توقف عن الدراسة، وقد كنت مدركا أن التعلم والمعرفة ليس في الجامعه فقط، بل هو أمر متعلق بالذات، والدراسة الجامعية وسيلة لزيادة مقدراتك المعرفية ومهارات الحياة. بعد العودة وضعت برنامجا جديدا في مشروعي المعرفي والأكاديمي وهو زيادة اهتمامي وبحثي في علوم الحاسوب وتقنية المعلومات لزيادة معلوماتي في مجالي المهني والاكاديمي، بالإضافه إلى تلخيص الكتب الثقافية.
استمرت الدراسة إلى ما يقارب الثلاثة أشهر، وقد أنجزنا العديد من الأعمال والواجبات الدراسية مع فريقي الأكادمية المكون من ثلاثة أصدقاء وهذه الأعمال مهمة وترفع من تحصيلنا درجاتنا. وبجهد كبير أكملنا أول امتحانات لنا في الجامعة وبالتالي أكملنا الفصل الدراسي الأول في السنه الأولى.وبدأنا الفصل الثاني ولم نستمر كثيرا حتى صدر الأمر الثاني بإيقاف الدراسة بسبب كورونا الثانية، وقد أوقف الوباء أعمال الدول مما جعل الأحوال العامة تتغير. وقد استاء الطلاب من قرارات الإيقاف مما دفعهم إلى اتخاذ خطوات مستعجلة قد لا تكون في صالحهم ولا داعي لاتخاذها، وكان عليهم تفهم أن قرارات الإيقاف مرتبطة بظروف عامة في العالم .
ماذا أفعل؟
سؤال طرحه الطلاب على أنفسهم بعد الإغلاق، هل هذه هي النهاية بالنسبة لي؟ هل أعود إلى الجامعة بعد استئنافها الذي بات غير معروف أم أواصل في عملي الذي لم أجده بعد؟ هل أذهب إلى أوروبا عبر قوارب الموت الذي يطلق عليه في بلادنا اسم (السمبك) أم اذهب إلى مناجم الذهب أم إلى ... أم... الخ.
هل مشروعي يحميني من تلك الأفكار؟
نعم إذا استطعت أن تفهم نفسك جيدا وأن تقتنع بأن هذه الظروف عامة ومنطبقة على الجميع وأن عليك الاتجاه إلى الخطة (ب) وهي مشروعك المهني سواء كان متسقا مع مشروعك المعرفي أم لا. ما عليك إلا أن تضبط إعدادتك إلى الطريق الصحيح وفهم الأمور العامية حتى تستطيع أن تخلق لحالك مناخا جيدا وفعالا يحميك من الأفكار السالبة وتصب تركيزك على أنك شخص منجز وتستطيع حل المشكلات بدلا من أن تظهر عجزك عند أول مشكلة. حاول أن تبحث عن الحل فور وقوعك في المشكلة. ولا تتعطل بالمشاكل ولا تهتم بها كثيرا
هل للتوقف عن الدراسة أثر على مشروعي؟
إن إغلاق الجامعة له أثر كبير، لأنها كانت تأخذ الكثير من وقتك مما يؤخر أعمالك المهنية إلى الإجازات. أما في الإغلاق فإنك تستطيع إنجاز مشروعك المهني والمعرفي معا دون الحاجة إلى أوقات الفراغ عن الدراسة وتستطيع العمل في فريق حتى تنجز أكثر.والعمل مع فريق مهم لتحقيق الكثير من الإنجازات في نجاحك ونجاح الفريق وهذا يعتمد على قدرتك على تفهم أن "كل من عمل في فريق استطاع الإنجاز في وقت وجيز".
كما قلت لك يا صديقي لا يستطيع أحد إكمال مشروعه طالما هنالك طاقات سلبية تؤثر عليه، وعدم توفر دعم معنوي وتشجيع على خوض هذه الخطوات المهمة في حياتك والتي تزيد معرفتك بالحياة من حولك. هناك من يطلق عليك السلبيات من بداية مشروعك. لا تعتقد أن الفشل بسبب عدم معرفتك وأنك إنسان عديم المعرفة، لكن الفشل دائما من نقص الدعم المعنوي. هناك أشخاص ملمين بالمعرفة جيدا لكنهم يفشلون كثيرا. وهذا الفشل يدل على طبيعة المجتمع من حولك وعلى نوع العوائق والحواجز التي وضعوها أمامك. إذا كنت ذو قدرة معرفية جيده ولا تعجز فإنك تستطيع العبور من جميع هذه الحواجز.
لا يوجد مشروع دون عوائق لكن يوجد شخص حكيم مرن يستطيع تجاوز كل المعيقات والعبور قدما نحو النجاح.
يا سلام عليك حبيبي أيمن
ردحذفسرد ممتع ومحفر
مبروك...
ردحذف