فمن المعترف به لدى الجميع أن هذه الخصوصيات يقدمها المؤمن على الأخرى ويعشق بها العربية الفصحى. وإذا صرف العالم الأنظار من الأسباب العاطفية إلى الأسباب العقلية يجدها كلغة من أهم اللغات الاقتصادية والتجارية والسياسية على مستوى العالم في هذه الآونة الأخيرة.وهذه المكانة ليست وليدة اللحظة بل كانت لها مراحل شتى في تاريخ رفعتها ومجدها، وكانت العرب منذ قديم الزمان تمتلك ناصية التجارة العالمية وكانوا في بعض القرون سائدين في السياسة العالمية أيضا، وتركوا في كل منطقة رحلوا إليها تراثهم وآثارهم اللغوية.
ومن تأثيراتها المباشرة على لغات العالم ما يوجد في التركية والفارسية والكردية والأردية والماليزية والإندونيسية واليابانية، فهي أكبر لغات المجموعة السامية من حيث عدد المتحدثين، يتحدثها أكثر من 467 مليون شخصا ولا ينحصر متحدثوها في أهل الديانة الإسلامية بل يتكلمها غير المسلمين أيضا، وتعترف بها 27 دولة كلغتها الرسمية، لذلك فهي تحوز المركز الرابع أو الخامس من حيث اللغات الأكثر انتشارا في العالم والمركز الثالث تبعا لعدد الدول التي تعترف بها كلغة رسمية، فهي الآن من إحدى اللغات السّت الرسمية لمنظمة الأمم المتحدة اعترفت بها عام 1973 الميلادية ويحتفل باليوم العالمي لللغه العربيه في١٨ ديسمبر من كل عام كذكرى لاعتبار العربية من تلك المجموعة.
اللغة العربية من أغنى اللغات من حيث المادة اللغوية، نموذجا ينطوي معجم لسان العرب لابن منظور على أكثر من 80 ألف مادة بينما في الإنجليزية قاموس صامويل جونسون يحتوي على ٤٢ ألف كلمة.
وهناك أعمال في فضل اللغة ذاع صيتها في العالم أجمع، ويقع على رأس تلك الأعمال قصيدة شاعر النيل حافظ إبراهيم يقول فيها حكاية عن اللغة العربية
'أنا البحر في أحشائه الدر كامن
فهل سألوا الغواص عن صدفاتي'
ما شاء الله، جميل. بارك الله فيك يا صديقي صديق
ردحذف