العربية بين اللغات الأخرى


 اللغه العربية تفوق اللغات الأخرى بعراقتها و بتراثها الغني، وتختص بأهميتها الدينيه والتجارة والاقتصادية والسياسيه والأدبيه. أما أفضل الميزات وأمجدها التي تتميز بها العربية عن غيرها فهو أنها لغة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم تكلم بفصحاها ورفعها إلى ذروة المجد  ونقاها.  واصطفاها الله سبحانه وتعالى لكي تكون دالة على كلامه  فتدوم العربية على صورتها الحسنى ما دام القران موجودا، ودوام القرآن قد تولى الله جل و علا شأنه وظيفة الحفاظ عليه قائلا بسم الله الرحمن الرحيم إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ، فيعرف من هذا مدى اهتمام دين الاسلام بلغة الضاد حيث جعل أساس هذا الدين الكتاب والسنة على حروف هذه اللغه الشريفة.  ويجب على المؤمن دراستها لكي يقرأ الفاتحة وتصح صلاته وقد ورد أيضا في الأحاديث الشريفة  أن لها فخرا وعظمة من حيث إنها لغة الجنة. 

فمن المعترف به لدى الجميع أن هذه الخصوصيات يقدمها المؤمن على الأخرى ويعشق  بها العربية الفصحى. وإذا صرف العالم الأنظار من الأسباب العاطفية إلى الأسباب العقلية يجدها كلغة من أهم اللغات الاقتصادية والتجارية والسياسية على مستوى العالم في هذه الآونة الأخيرة.وهذه المكانة ليست وليدة اللحظة  بل كانت لها مراحل شتى في تاريخ رفعتها ومجدها، وكانت العرب منذ قديم الزمان تمتلك ناصية التجارة العالمية وكانوا في بعض القرون سائدين في السياسة العالمية أيضا، وتركوا في كل منطقة رحلوا إليها تراثهم وآثارهم اللغوية. 

ومن تأثيراتها المباشرة على لغات العالم  ما يوجد في التركية والفارسية والكردية والأردية والماليزية والإندونيسية واليابانية، فهي أكبر لغات المجموعة السامية من حيث عدد المتحدثين، يتحدثها أكثر من 467 مليون شخصا ولا ينحصر متحدثوها في أهل الديانة الإسلامية بل يتكلمها غير المسلمين أيضا، وتعترف بها 27 دولة كلغتها الرسمية، لذلك فهي تحوز المركز الرابع أو الخامس من حيث اللغات الأكثر انتشارا في العالم والمركز الثالث تبعا لعدد الدول التي تعترف بها كلغة رسمية، فهي الآن من إحدى اللغات السّت الرسمية لمنظمة الأمم المتحدة اعترفت بها عام 1973 الميلادية ويحتفل باليوم العالمي لللغه العربيه في١٨ ديسمبر من كل عام كذكرى لاعتبار العربية من تلك المجموعة. 

 اللغة العربية من أغنى اللغات من حيث المادة اللغوية، نموذجا ينطوي معجم لسان العرب لابن منظور على أكثر من 80 ألف مادة بينما في الإنجليزية قاموس صامويل جونسون يحتوي على ٤٢ ألف كلمة.  

 وهناك أعمال في فضل اللغة ذاع صيتها في العالم أجمع، ويقع على رأس تلك الأعمال قصيدة شاعر النيل حافظ إبراهيم يقول فيها حكاية عن اللغة العربية 


 'أنا البحر في أحشائه الدر كامن 

  فهل سألوا الغواص عن صدفاتي'   


صديق
طالب في جامعة نورية

1 تعليقات

  1. ما شاء الله، جميل. بارك الله فيك يا صديقي صديق

    ردحذف
أحدث أقدم