كشمير: هل رأيتم الجنة بالصراع


قد أصبح كشمير نارا محترقة بسبب الصراعات المسلحة والشغوب الدامية التي تندلع وتتشكل بين حين والآخر في مناطق جمو وكشمير.ولقد كان لها تاريخ مزدهر وتراث محمود بحيث وصفت بالجنة التى على وجه الارض .ولكن قد تحولت الآن إلى جحيم ملتهبة بسبب الإجرائات الاستبدادية من قبل الحكومة الهندية الفاشية.ولقد ظلت حياتهم في حالة البؤس والتداعي أكثر مما كانوا عليه من قبل ، على حيث أن الشرطة و الجيش يراقبونهم بنظرة النسور في كل الأرجاء والأماكن . ومما لا يرتاب فيه اثنان أن أهالى كشمير يعيشون في أشد الحزن و الكآبة منذ مدة طويلة مجحودين حتى استخدام الإنترنت. وتتسائل القلوب والضمائر هل الزعماء يهتمون بهذا .؟ 

هل جنة أو نار

عندما ألغيت حقوق كشمير المختصة المعروفة ، بإلغاء المادة ٣٧٠، التي يتمتع كشمير من الحرية والاستقلالية حتى الآن ، فى 5 أغسطس في عام 2019 لقد نشبت على المستوي الوطني اعتراضات واحتجاجات طاحنة مما لم تر من قبل. 

حينما تم إلغاء المادة (المادة ٣٧٠) قام الفاشيون في الوسائل الاجتماعية بالدردشة والتكلم بأن هذا الإلغاء سيجدي نفعا للهند على الإطلاق ولكن ،ما السبب الذي وراء نقل هذه المادة؟ ومن المؤسف أنه تم إقرار هذه الفاتورة في البارلمان بدون أي تعارض ومخالفة حتي من جهة المعارضة.هذه كلها تشير الي انحطاط النظام الديمقراطي وتحول الهند إلى دولة فاشية .وبما أن الحكومة الفاشية تريد القضاء علي الإسلام من الهند بشتى أنواع من الطرق وأنهم قاموا بإلغاء الطلاق الثلاثة وأيضا مادة كشمير هذه لتحقيق أمنيتهم ومصالحهم .وهذه كلها تجر الهند إلى الهاوية التهلكة.

كشمير من سيرة الهند


كان طلب أهل كاشمير بعد الاستقلال الانضمام إلى الهند بدلا من باكستان ولكن الملك هري سنغ أراد أن يديرها لوحده بدون الانضمام إلى كلتا الدولتين.ولما أجبرته الحكومة للانضمام إلى الهند طلب المساعدة من باكستان وفى النهاية هرب هو تاركا كشمير.ثم أن قائد كشمير شيخ عبد الله الذى قاد الثورة ضد ظلم الملك وافق على الانضمام إلى الهند بشرط منح مرتبة مختصة لها. حيث أتى حكومة نهرو المادة التالية. (المادة٣٧٠) (والمادة ٣٥ a ) وكان هذا بسنة ١٩٤٩م. أما الفاشية المستبدة يتفاخرون بهدمهم للدستورالهند والحقوق التى مسطورة فيها .هذه تشير إلى انحطاط الهندية الأصلية .حينما يطالب الكشميريون بتحقيق مطالبهم وحوائجهم تصرف الحكومة وجهها عنهم قائلين أن حوائجهم غير قانونية .فالان يملك كشمير السكوت الدائم الذي لا يعلم أحد أحوالهم إلا الله .ويملك الدم والحديد.هل يجيء الدم والحديد بالسلامة ؟ فإنما تجيء السلامة والطمأنينة باعتراف حقوقهم الأصلية التى يمنح لهم الدستور. يقول الفاشيون هذه الحكومة تأتي بالسلامة في كشمير بإلغاء المادة370 .هل تجلت هناك السلامة؟هل السلامة تظهر بمنع الشبكة حيث لا يستطيع لهم التطور والترقية حتى في مجال التعليم المحمود.

 مقداد بايور

1 تعليقات

أحدث أقدم